gaza

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

غزه رمز العزة هذا الموقع خاص بغزة واحوالها ومايدور من امور هناك من الام واحزان وغيرها من افراح وسرور نسال الله ان يسدد اعمالنا وان يجعلها فى ميزان حسناتنا.


    يا (غزة) لن ننسى!!

    أبو جاد
    أبو جاد
    Admin
    Admin


    المساهمات : 127
    تاريخ التسجيل : 12/01/2010
    العمر : 33
    الموقع : https://gaza.123.st/

    يا (غزة) لن ننسى!! Empty يا (غزة) لن ننسى!!

    مُساهمة من طرف أبو جاد الجمعة يناير 15, 2010 7:15 am


    هذه جولة من الجولات بين الحق والباطل أوشكت أن تضع أوزارها، ومعركة من المعارك التي استمرت منذ بداية تاريخ البشر وستبقى حتى يأتي أمر الله، معركة باقية بين الإيمان والكفر، بين عباد الرحمن وبين أولياء الشيطان، وهذه سنة التدافع في الأرض والتي لولاها لفسدت الأرض ومن عليها.

    قد يظن الساذجون وقليلو الفهم أن المؤمنين قد هزموا لأنه قتل منهم الكثيرون، ولا يعلم هؤلاء أن المؤمن له العزة إذا قاتل أعداء الدين، سواء قتلهم أو قتلوه فهو عزيز وعال، ولهذا لما قتل الكثير من الصحابة رضي الله عنهم في أُحد وعلى رأسهم أسد الله وأسد رسوله (حمزة) وأنس بن النضر، وجابر، وسعد بن الربيع وغيرهم الكثير من الأبطال وجرح بقية الجيش الإسلامي وجرح أشرف الخلق (محمد) صلى الله عليه وآله وسلم، لما حصل كل هذا أنزل الله جل وعلا قوله {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [سورة آل عمران: 139].

    لقد أظهرت هذه المعركة التي قاتل فيها أبطال الإسلام وذادوا عن حماه، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، لقد أظهرت هذه المعركة للعالم كله أن المسلمين ما زالوا أقوياء، لا زالوا يشعرون بأنهم جسد واحد وأمة واحدة وإن اختلفت بينهم اللغات والألوان والأعراق، فهم يد على من سواهم، وما هذه (المظاهرات) و(المسيرات) التي اجتاحت العالمين الإسلامي وغير الإسلامي إلا دليل صادق على بقاء الخير في هذه الأمة، ومهما حاول أعداؤها محوها وإذابتها بحضارتهم الزائفة فإن شعورهم الإيماني وحسهم الديني بوجوب نصرة إخوانهم وحماية مقدساتهم باق في قلوبهم، فهم خير أمة أخرجت للناس وسيبقى الخير فيها.

    أما الزبد في هذه الأمة من شواذها الذين يزعمون الانتساب لها فهؤلاء مفضوحون، لا وزن لهم في تاريخ الأمة ولا حاضرها ولا مستقبلها، وسيبقى ما كتبوه شماتة في شهدائنا وأشلاء الضحايا سيبقى لعنة تلاحقهم أبد الدهر.

    أما بعض الإسلاميين الذين يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولا يفقهون ما يرددون، الذين لم يكن همهم إلا ذم أهل الجهاد، والتحريض على المجاهدين في سبيل الله فهؤلاء صنف ممقوت، لم ينقطع عبر تاريخ الإسلام، سيفهم ولسانهم وأقلامهم تخذيل في جهاد المجاهدين وتنفير من الدعاة الصادقين، وتحذير من العلماء المحتسبين، ومع هذا نجدهم يحصرون الدين كله في قضية واحدة جعلوها لب الإسلام وغايته، وهي تقديس جميع الحكام وتلميعهم وإن كانوا غير مسلمين (نصارى)، فهؤلاء الحكام بالنسبة لهم لا ينطقون عن الهوى إ هو إلا وحي يوحى، وشر الجهاد بالنسبة لهم هو (كلمة حق عند سلطان جائر)، بل كيف يجوز لك أن تسمي أي حاكم أنه (جائر) هذا بالنسبة لهم خروج عن منهج السلف وبدعة عظيمة تستحق التحذير!!، فسبحان الله رب العالمين!!

    ومعركة غزة بفضل الله قضت على كل محاولات بني صهيون في تطبيع علاقاتهم مع المسلمين، فكل ما أنفقوه وما فعلوه خلال ثلاثين سنة منذ اتفاقية (كامب ديفيد) راح هباء منثورا والحمدلله أولا وآخرا، خططوا لتغيير مناهج التعليم، وتبديل خطاب الإعلام، وإغراق الأسواق ببضائعهم وترويج منتجاتهم، بل كانوا يأملون بفتح سفارات اخرى في بلاد المسلمين، لكن كل ما أنفقوه ضاع وصار حسرة عليهم، كما وعدنا الله بهذا {فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} [سورة الأنفال: 36]، ومن سيحاول بعد اليوم إيهام الأمة بسلام مع الصهاينة، أو تطبيع مع المحتلين أيًا كانوا فسيكون الصوت النشاز في هذه الأمة ولا ريب.

    إن معركة غزة بداية تحول مهم في القضية الفلسطينية التي جربت كل الشعارات العلمانية، وها هي اليوم تنطلق من جديد بشعار إسلامي خالص، يقودهم شيخ الدين (هنية) فهو إمامهم وخطيبهم ومعلمهم، وهو قائدهم في هذه المعركة، وها هم الأئمة وطلاب العلم ورجال الدين يقاتلون في الصف الأول، شعارهم القتال في سبيل الله لا غير.

    وهذا الأمر هو بداية السير على الطريق الصحيح، ولهذا رأينا العالم كله - إلا ما رحم الله - يقف ضد هذه المجموعة المؤمنة، لأنها ستعيد راية الجهاد الإسلامي الصحيح، بعد أن سقط آخر معقل للخيانة والعمالة الذين كانوا وراء قتل أكثر قيادات المجاهدين في سبيل الله!!

    نعم.. إن الأمة سئمت تلك الشعارات الزائفة، وها هي اليوم ترفع أعلاما كتب عليها شعار التوحيد، لأنها تعلم أن من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله وهو المنصور بإذن الله.

    ومعركة غزة كشفت الوجه الحقيقي للمؤسسات العالمية كمجلس الأمن والأمم المتحدة، وفضحت العدالة العالمية المزعومة، وبينت حقيقة الموقف الأمريكي والأوروبي من حقوق المسلمين في العالم، فليكفوا عن التمثيل وصف الحديث فما عدنا نصدق إلا قول الله جلا وعلا: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [سورة البقرة: 120]، كفانا الله شرهم ومكرهم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 1:54 am