قالت وكالة رويترز للأنباء فى تقرير لها أمس أن السلطات المصرية بدأت فى بناء مرسى للدرويات البحرية على حدودها البحرية مع قطاع غزة وذلك لتعزيز دفاعاتها ضد اى محاولات من قبل الفلسطينيين لتهريب أسلحة الى داخل القطاع، حسب ما صرحت مصادر أمنية.
وأشارت الوكالة الى أن المرسى المصرى الذى بدأ بناؤه فعليا سيصل الى عمق 10 أمتار بينما سيتمد لمسافة 25 مترا، وهو ما يتزامن مع بدء مصر فى بناء الجدار الفولاذى – بريا- مع قطاع غزة لمنع تهريب الأسلحة من خلال الأنفاق الى الفلسطينيين داخل قطاع غزة.
وقال مصدر أمنى فى شمال سيناء لرويترز أن المرسى الجديد يتم انشاؤه للتأكد من أن قوارب الصيد الفلسطينية التى يشتبه فى أنها تحمل أسلحة الى داخل قطاع غزة لن تقترب من السواحل المصرية أو السواحل الاسرائيلية للمرور من خلالها، فيما أكد مصدر أمنى آخر أن المرسى سيمكن الزوارق البحرية المصرية من احباط أى محاولات لتهريب الأسلحة يقوم بها فلسطينيين.
وأضاف المصدر الأمنى أن المرسى ستكون له مهمة "تحديد وتوجيه خط سير مراكب الصيد الفلسطينية لضمان عدم اقترابها من السواحل الاسرائيلية وبالتالى التعرض لخطر اطلاق النار عليها من جانب الاسرائيليين".
وقالت الوكالة فى تقريرها أن كتل كبيرة من الطوب تم نقلها الى الحدود البحرية المصرية مع قطاع غزة تمهيدا لبدء بناء المرسى، مشيرة الى أن مصر واسرائيل تحاول الابقاء على الحصار المفروض على قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الاسلامية حماس.
وذكرت رويترز أن سامى أبو زهرى المسئول فى حركة حماس أدان المخطط المصرى واصفا اياه بأنه "خطة واضحة لتعزيز الحصار والإغلاق والحصار على غزة".
وقال التقرير ان مصر تفرض حاليا حصارا كاملا على قطاع غزة بدءا من الجدار الفولاذى وحتى بناء المزيد من أبراج المراقبة على طول الحدود مع قطاع غزة لتعزيز المراقبة البحرية ، حسبما قالت مصادر امنية.